الأحد، 17 مايو 2009




يقول أوسكار وايلد :
الرجل الذي لايفكر بنفسه لا يفكر بشيء على الإطلاق .
ومن هنا ، يعمد الرجل إلى استخدام مفردة “ أنا “ بشكل مفرط ، وعبر هذه الـ أنا نستطيع أن نقرأ ما يخفيه خلفها ، خاصة إن كان حديثُه موجهاً لأنثى .
هذه بضع نماذج عن رجال الـ أنا ، وهم يخاطبون أنثى :

كازانوفا ” عصره :
- أنا !! ، ما زلتِ تجهلينَ حقيقتي ، صغيرتي أنا أعظم فاتح عرفته كتُبُ العذارى .. وكتب التاريخ ، أنا ديكٌ .. يصيح في الصباح ، ليوقظ دجاج الحي، أنا أملكهم ، أنا .. أنا ..
قليلُ الحيلة :
- أنا أبحث عن رومانسية الشفاه ، أبحر بعيداً بين أمواجِ الوجوه .. باحثاً عن عذراء لم يمسها قطر ندىً في الصباح ، ولم تحكل أعينها بوادر الليل ، أنا أتقن الحب ، أنا متمرس في رسم لونِ الزهر على خدّ من أحب ..أنا ، أبحث عنها .. أنا .. أنا .. أنا ……
مخدوع خارج من ملفات الحب العذري .. آخر من يعلم : - أنا رجلٌ .. لامرأة واحدة ، وحبيبتي امرأةٌ لرجل واحد ، أنا لا أستجدي النحور والسبايا ، فحسبي أنني أنا : أنا ..وحسب حبيبتي وجودي هنا .. أنا أكتفي برحيق زهرة واحدة ، وغيري _ تباً لهم _ لا يكتفون .. أنا .. أنا ………..
جديد على “كارِ ” الحب :
- أنا الإخلاص .. الخالص .. أنا إكسير الوفاء الذي تسرّب من بين أصابع الآلهة ..أنا لست معنيّاً بأي خيالٍ لجميلةٍ مرت من هنا ، لستُ مهتمّاً بأي عطر يضوعُ ليلفّ قلبي ويذاب جسدي شوقـ …أقصد أقصد .. أنا لم أكترث يوماً لخصر جميلة سبى عيني وامتلك قلبـ …. أقصد أقصد ..أنا الإخلاص وكفى .. أنا .. أنا …..
بائس حتى الثمالة :
- أنا رجل قنوع ، جلّ ما أتمنى هو أن تكوني بخير ، أنا حسبي أنكِ سعيدة .. أينما كنتِ ، ومع أيٍ كان ..كوني بخير فقط ، كي أكون سعيداً ، أنا راضٍ وكلّي سعادة .. أنا .. أنا .. أنا …….
حربوء ” :
- أنا أحبّك ، لأنك تشبهين بعضاً مني ، لأنك تعلمين ما أريد أن أقول ، قبل أن أقول ..أنا أعلمُ تماماً لماذا اخترتكِ من بين آلاف ، أنا ميّزتكِ وخصصتكِ بحبّي من بين كثيرات وكثيرات ..أنا أعلم أنّكِ تشبهينني بكل شيء ، أنا وفقتُ بالاختيار .. أنا .. أنا …..
لم يطَل العِنَب :- أما أنا ، فلا أحبّ صنف النساء ، يا أخي يثيرون غضبي ، ولا أطيق الجلوس قبالة امرأة لمدة خمسة دقائق ، ” صنف حواء ” هذا لا أطيقه ، أنا لا أحبهم .. أنا لا أريدهم ، أنا .. أنا ……
نزاريّ الهوى .. حفِظَ بعضاً من كتبِ نزار .. وسرّح شَعره بتأنٍ :
- أنا رجلٌ واحد وأنتِ قبيلة من نساء ..أنا عنك ما أخبرتهم لكنهم لمحوكِ تغتسلين في أحداقي ..أنا رجل لا يُريح ولا يستريح ..أنا لا أناقش حبك فهو نهاري ..أنا أحبك ..أحبك .. أحبكِ .. والبقيّة’ تأتي .. أنا .. أنا .. أنا ……
اما أنا :
-فمجرد سيمفونية يبحث عن العذراء مريم .. قلم يبحث عن حقيقة صرفة يرسو إليها ..عن أرضٍ صلبة يبدأ انطلاقاً منها ، عصره ..أنا لن أقول لك بأني أحبّكِ ، بأنّك امرأتي الوحيدة ، بأنّكِ خلاصة أفكاري …لأنني ، ربما لست أدري حتى الآن ما الذي أريده ..أقولُ ربما .. لكنني .. واثقٌ من وجودِك ..